(الأول : في الوضوء) (١)
بضم الواو : اسم للمصدر فإن مصدره التوضّؤ ، على وزن التعلم وأما الوضوء بالفتح ، فهو الماء الذي يتوضّأ به. وأصله من الوضاءة ، وهي النظافة والنضارة من ظلمة الذنوب(وموجبه) (٢)
______________________________________________________
(١) بضم الواو مأخوذ من الوضاءة بالمد ، وهي النظافة والطهارة ، وهو اسم مصدر لأن المصدر هو التوضؤ كالتعلم والتكلم ، وتقول : توضأت بالهمز ويجوز على قلة توضيت ، والوضوء بفتح الواو اسم للماء الذي يتوضأ به كالفطور والوقود والسحور.
(٢) وهو السبب ، ويعبر عنه بالناقض وبالموجب ، أما كونه سببا فلأنه مؤثر مطلوبية الطهارة لقوله عليهالسلام : (إنما الوضوء من طرفيك اللذين أنعم الله بهما عليك) (١).
وأما كونه ناقضا فباعتبار طروه على الطهارة فينقضها لقوله عليهالسلام : (ليس ينقض الوضوء إلا ما خرج من طرفيك الأسفلين) (٢) وقول أبي الحسن الرضا عليهالسلام في خبر زكريا بن آدم : (إنما ينقض الوضوء ثلاث : البول والغائط والريح) (٣) وأما كونه موجبا نظرا إلى ترتب الوجوب على الوضوء عند وجوب غايته لقوله عليهالسلام : (لا يوجب الوضوء إلا من غائط أو بول) (٤) الحديث.
فالسبب أعم من الموجب والناقض ، لأن الناقض لا يكون إلا بعد طهارة سابقة ، ولأن الموجب لا يكون إلا عند وجوب غاية الوضوء ، فلذا كان الحدث بعد الحدث في غير ـ
__________________
(١ و ٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب نواقض الوضوء حديث ٥ و ٣ و ٦.
(٤) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب نواقض الوضوء حديث ٢.