كالمضمضة ، ولو أخّره عنه أجزأ (١).
واعلم أن السّواك سنة مطلقا (٢) ، ولكنه يتأكد في مواضع منها : الوضوء (٣) والصلاة (٤) ،
______________________________________________________
ـ الظاهر أنه قبل غسل اليدين المستحب ، ففي خبر الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان إذا صلى العشاء الآخرة أمر بوضوئه وسواكه فوضع عند رأسه مخمّرا فيرقد ما شاء الله ، ثم يقوم فيستاك ويتوضأ ويصلي أربع ركعات ، ثم يرقد ثم يقوم فيستاك ويتوضأ ويصلي ، ثم قال : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) (١).
ومرسلة الصدوق عن أبي جعفر عليهالسلام : (إذا قمت من فراشك فانظر في أفق السماء وقل : الحمد لله ـ إلى أن قال ـ : وعليك بالسواك ، فإن السواك في السحر قبل الوضوء من السنة ثم توضأ) (٢).
(١) لخبر المعلّى بن خنيس : (سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن السواك بعد الوضوء ، فقال عليهالسلام : الاستياك قبل أن يتوضأ ، قلت : أرأيت إن نسي حتى يتوضأ؟ قال : يستاك ثم يتمضمض ثلاث مرات) (٣).
(٢) أي مستحب في كل وقت للأمر به في الأخبار منها : خبر أبي أسامة عن أبي عبد الله عليهالسلام : (من سنن المرسلين السواك) (٤) وخبر جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليهالسلام : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أوصاني جبرئيل بالسواك حتى خفت على أسناني) (٥) وخبر الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه عليهمالسلام : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى ظننت أنه سيجعله فريضة) (٦) وقال في مفتاح الكرامة : «استحباب السواك في الجملة مجمع عليه كما في الخلاف والمنتهى والتذكرة والذكرى وغيرها ، وبه قال جميع الفقهاء إلا داود فإنه أوجبه».
(٣) وقد تقدم الدليل عليه.
(٤) لخبر محمد بن مروان عن أبي جعفر عليهالسلام : (في وصية النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام : قال : عليك بالسواك لكل صلاة) (٧) وخبر عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عليهالسلام : (ركعتان بالسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك) (٨) وفي الخبر : (قال ـ
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب السواك حديث ١ و ٥.
(٣) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب السواك حديث ١.
(٤ و ٥ و ٦) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب السواك حديث ٢ و ١٥ و ١٦.
(٧ و ٨) الوسائل الباب ـ ٥ ـ من أبواب السواك حديث ١ و ٢ و ٣.