ولا فرق فيه (١) بين العامد والناسي والجاهل (٢).
(وسننه (٣) السّواك) وهو دلك الأسنان (٤) بعود ، وخرقة ، وإصبع ، ونحوها (٥) ، وأفضله الغصن الأخضر (٦) ، وأكمله الأراك (٧) ، ومحله قبل غسل الوضوء الواجب والندب(٨)
______________________________________________________
ـ عدم التتابع موجبا لجفاف الأعضاء إذا كان الهواء حارا لأن المعتبر هو الحسي الفعلي كما هو الظاهر من النصوص المتقدمة.
(١) في الجفاف.
(٢) لإطلاق النصوص المتقدمة.
(٣) أي سنن الوضوء ، بلا خلاف فيه ففي صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام (وعليك بالسواك عند كل وضوء) (١).
(٤) قال في المصباح : «سكت الشيء أسوكه سوكا إذا دلكته».
(٥) للإطلاق في أكثر من خبر ، بل صرح أكثر من خبر بوقوعه بغير الأراك لخبر السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : التسوك بالإبهام والمسبحة عند الوضوء سواك) (٢) ومرسل علي بن إبراهيم : (أدنى السواك أن تدلكه بإصبعك) (٣).
(٦) استدل الشهيد في الذكرى على ذلك بمرسل الفقيه : (إن الكعبة شكت إلى الله ما تلقى من أنفاس المشركين فأوحى الله إليها قرّي يا كعبة فإني مبدّلك بهم قوما يتنظفون بقضبان الشجر ، فلما بعث الله نبيه محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم نزل عليه الروح الأمين جبرئيل عليهالسلام بالسواك) (٤) وفيه : إنه لا يدل على اعتبار الخضرة ولذا قال الخونساري في حاشيته المشهورة : (لم أقف فيما رأينا على ما يدل على أفضلية الخضرة لا في الروايات ولا في كلام الأصحاب).
(٧) لمرسل الطبرسي في مكارم الأخلاق : (وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يستاك بالأراك ، أمره بذلك جبرئيل عليهالسلام) (٥) ، ولما في الرسالة الذهبية لأبي الحسن الرضا عليهالسلام وقد كتبها للمأمون وفيها : (واعلم يا أمير المؤمنين أن أجود ما استكت به ليف الأراك ، فإنه يجلو الأسنان ويطيب النكهة ويشدّ اللثة ويسمنها ، وهو نافع من الحفر إذا كان باعتدال (٦).
(٨) أي قبل الغسلات الواجبة في الوضوء والمندوبة ، والمضمضة تمثيل للمندوب ، بل ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٣ ـ من أبواب السواك حديث ١.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب السواك حديث ٤ و ٣.
(٤) الوسائل الباب ـ ٨ ـ من أبواب السواك حديث ٢.
(٥ و ٦) مستدرك الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب السواك حديث ٥ و ٦.