وهو حمله بأربعة رجال من جوانب السرير الأربعة كيف اتفق (١) ، والأفضل التناوب (٢) ، وأفضله أن يبدأ في الحمل بجانب السرير الأيمن ، وهو الذي يلي يسار الميت ، فيحمله بكتفه الأيمن ، ثم ينتقل إلى مؤخّره الأيمن فيحمله بالأيمن كذلك ، ثم ينتقل إلى مؤخّره الأيسر ، فيحمله بالكتف الأيسر ، ثم ينتقل إلى مقدّمه الأيسر ، فيحمله بالكتف الأيسر كذلك(٣).
(والدعاء) حال الحمل (٤) بقوله : «بسم الله ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، اللهمّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات» ، وعند مشاهدته (٥) بقوله : «الله أكبر ،
______________________________________________________
ـ المعنى الثاني : أن يحمل الواحد كلا من الجوانب الأربع للجنازة والأخبار فيه متظافرة منها : خبر جابر عن أبي جعفر عليهالسلام : (من حمل جنازة من أربع جوانبها غفر الله له أربعين كبيرة) (١) ومرسلة سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليهالسلام : (من أخذ بقائمة السرير غفر الله له خمسا وعشرين كبيرة ، وإذا ربّع خرج من الذنوب) (٢). وخبر إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام : (إذا حملت جوانب السرير ، سرير الميت ، خرجت من الذنوب كما ولدتك أمك) (٣).
(١) وهو المعنى الأول للتربيع.
(٢) هذا هو المعنى الثاني للتربيع.
(٣) لخبر ابن يقطين عن أبي الحسن موسى عليهالسلام : (السنة في حمل الجنازة أن تستقبل جانب السرير بشقك الأيمن فتلزم الأيسر بكفك الأيمن ، ثم تمرّ عليه إلى الجانب الآخر ، وتدور من خلفه إلى الجانب الثالث من السرير ثم تمر عليه إلى الجانب الرابع مما يلي يسارك) (٤).
(٤) لرواية عمار الساباطي عن أبي عبد الله عليهالسلام : (سألته عن الجنازة إذا حملت كيف يقول الذي يحملها؟ قال : يقول بسم الله وبالله وصلى الله على محمد وآل محمد ، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات) (٥).
(٥) لرواية عنبسة بن مصعب عن أبي عبد الله عليهالسلام : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من استقبل ـ
__________________
(١ و ٢) المصدر السابق.
(٣) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب الدفن حديث ٧.
(٤) الوسائل الباب ـ ٨ ـ من أبواب الدفن حديث ٤.
(٥) الوسائل الباب ـ ٩ ـ من أبواب الدفن حديث ٤.