(من قصاص الشعر إلى طرف الأنف الأعلى) (١) بادئا بالأعلى (٢) كما أشعر به «من» و «إلى» ، وإن احتمل غيره (٣). وهذا القدر من الجبهة متّفق عليه ، وزاد
______________________________________________________
ـ عليهالسلام عن التيمم : (فضرب بيده الأرض ثم رفعها فنفضها ثم مسح بها جبهته) (١) ، لكن في الكافي وفي التهذيب أيضا الرواية (ثم مسح بها جبينه).
(١) إجماعي كما عن الانتصار والغنية والروض والروضة وغيرها ، وعن أمالي الصدوق أنه من دين الإمامية ، وهو مقتضى تحديد الجبهة والجبين الواجب مسحهما كما ورد في النصوص.
نعم عن رسالة ابن بابويه وجوب استيعاب الوجه للأخبار الكثيرة البالغة أحد عشر خبرا أو أزيد الآمرة بمسح الوجه ففي خبر زرارة : (سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : وذكر التيمم وما صنع عمار فوضع أبو جعفر عليهالسلام كفيه على الأرض ثم مسح وجهه وكفّيه ولم يمسح الذراعين بشيء) (٢) ، وفي خبره الآخر عنه عليهالسلام أيضا في التيمم : (تضرب بكفيك الأرض ثم تنفضهما وتمسح بهما وجهك ويديك) (٣) ، وصحيح إسماعيل بن همّام عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام : (التيمم ضربة للوجه وضربة للكفين) (٤). لكن لا بد من حمل الوجه هنا على الجبهة والجبين لقوله تعالى : (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ) (٥) مع ظهور الباء بالتبعيض ففي صحيح زرارة أنه قال لأبي جعفر عليهالسلام : (ألا تخبرني من أين علمت وقلت : إن المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين ـ إلى أن قال ـ : إن المسح ببعض الرأس لمكان الباء ـ إلى أن قال ـ : فلما أن وضع الوضوء عمن لم يجد الماء أثبت بعض الغسل مسحا لأنه قال : (بِوُجُوهِكُمْ) ، ثم وصل بها (وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ) أي من ذلك التيمم ، لأنه علم أن ذلك أجمع لم يجر على الوجه) (٦).
(٢) على المشهور للإجماع المدعي من جماعة ، وعن الأردبيلي عدم الوجوب من الأعلى عملا بإطلاق أوامر التيمم وكذا عن كشف اللثام لأصالة العدم.
(٣) لاحتمال أن تكون القيود قيودا للممسوح لا للمسح.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١١ ـ من أبواب التيمم حديث ٣.
(٢ و ٣) الوسائل الباب ـ ١١ ـ من أبواب التيمم حديث ٥ و ٧.
(٤) الوسائل الباب ـ ١٢ ـ من أبواب التيمم حديث ٣.
(٥) المائدة الآية : ٦.
(٦) الوسائل الباب ـ ١٣ ـ من أبواب التيمم حديث ١.