الثاني (غيبوبة الحشفة) (١)
______________________________________________________
ـ رباط عن أبي عبد الله عليهالسلام : (يخرج من الإحليل المني والمذي والودي والوذي ، فأما المني فهو الذي تسترخي له العظام ويفتر منه الجسد وفيه الغسل) (١).
والأخبار مطلقة تشمل الإنزال حال اليقظة والنوم بالإضافة إلى نصوص منها خبر سماعة : (سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل ينام ولم ير في نومه أنه احتلم فوجد في ثوبه وعلى فخذه الماء ، هل عليه غسل؟ قال : نعم) (٢).
كما لا فرق بين الرجل والمرأة على المشهور لأخبار منها : صحيح ابن بزيع عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام : (عن الرجل يجامع المرأة فيما دون الفرج وتنزل المرأة ، هل عليها غسل؟ قال عليهالسلام : نعم) (٣) وصحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام : (سألته عن المرأة ، ترى في المنام ما يرى الرجل ، قال : إن أنزلت فعليها الغسل وإن لم تنزل فليس عليها الغسل) (٤).
وذهب الصدوق في المقنع إلى عدم الغسل على المرأة إذا أنزلت لأخبار منها : صحيح ابن أذينة : (قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : المرأة تحتلم في المنام فتهريق الماء الأعظم ، قال عليهالسلام : ليس عليها غسل) (٥) وصحيح عمر بن يزيد : (قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : فإن أمنت هي ولم يدخله؟ قال عليهالسلام : ليس عليها الغسل) (٦). وحملت عند المشهور على التقية أو ردها إلى أهلها.
هذا مع أننا نرى بالوجدان عدم وجود مني للمرأة كما ثبت ذلك علميا ، فلذا ذهب البعض إلى أن جنابة المرأة تتحقق بالشهوة ، وقد عبّر عنها بالإنزال من باب المجاز لأن الشهوة عند الرجل مستلزمة للماء ويؤيده حديث سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليهالسلام : (سألته عن رجل أجنب فاغتسل قبل أن يبول فخرج منه شيء ، قال : يعيد الغسل ، قلت : فالمرأة يخرج منها شيء بعد الغسل ، قال : لا تعيد ، قلت : فما الفرق فيما بينهما؟ قال : لأن ما يخرج من المرأة إنما هو من ماء الرجل) (٧).
(١) وإن لم ينزل ، بلا خلاف في كونها سببا للأخبار منها : صحيح زرارة عن أبي جعفر ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب الجنابة حديث ١١ و ١٧.
(٢) الوسائل الباب ـ ١٠ ـ من أبواب الجنابة حديث ١.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب الجنابة حديث ٣ و ٥.
(٥ و ٦) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب الجنابة حديث ٢١ و ١٨.
(٧) الوسائل الباب ـ ١٣ ـ من أبواب الجنابة حديث ١.