الألفاظ ، وأفضله «اللهمّ جافّ الأرض عن جنبيه وأصعد إليك روحه ولقّه منك رضوانا وأسكن قبره من رحمتك ما تغنيه عن رحمة من سواك» وكذا يقوله كلما زاره مستقبلا (١).
(وتلقين الوليّ) (٢) ، أو من يأمره (بعد الانصراف) بصوت عال إلا مع التقية (٣) (ويتخير) الملقّن(في الاستقبال (٤) والاستدبار) (٥) لعدم ورود معيّن.
(ويستحبّ التعزية (٦)) لأهل المصيبة ، وهي تفعلة من العزاء وهو الصبر ،
______________________________________________________
(١) أي القبلة ، لأن الاستقبال حسن على كل حال.
(٢) لخبر يحيى بن عبد الله عن أبي عبد الله عليهالسلام : (ما على أهل الميت أن يدرءوا عن ميتهم لقاء منكر ونكير ، قلت : كيف نصنع؟ قال : إذا أفرد الميت فليستخلف عنده أولى الناس به فيضع فمه عند رأسه ثم ينادي بأعلى صوته : يا فلان بن فلان أو يا فلانة بنت فلان ، هل أنت على العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله سيد النبيين وأن عليا أمير المؤمنين وسيد الوصيين ، وأن ما جاء به محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم حق وأن الموت حق والبعث حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ، فيقول منكر لنكير : انصرف بنا عن هذا فقد لقّن حجته) (١).
(٣) لإنكار الجمهور هذا التلقين مع وروده في رواياتهم إلا جماعة من الشافعية فإنهم استحبوه ويمكن أيضا أن تكون التقية باعتبار ذكر الأئمة عليهمالسلام.
(٤) لأن الاستقبال خير المجالس وإليه ذهب جماعة كابن إدريس والعلامة.
(٥) فيتوجه نحو القبر فقط ، وهو أدخل في مقابلة الميت والخطاب معه كما ذهب إليه أبو الصلاح وابن البراج ، والذهاب إلى التخيير رد لكلا القولين.
(٦) بلا خلاف فيه للأخبار منها : خبر إسماعيل الجزريّ عن أبي عبد الله عليهالسلام : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من عزّى حزينا كسي في الموقف حلّة يحبى بها) (٢).
وخبر وهب عن أبي عبد الله عليهالسلام : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من عزّى مصابا كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شيء) (٣).
وخبر السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : التعزية تورث الجنة) (٤).
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٣٥ ـ من أبواب الدفن حديث ١.
(٢ و ٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ٤٦ ـ من أبواب الدفن حديث ٤ و ٢ و ٨.