وكان اختيار الخبر والخبرين تبعا لصحة السند أو لكون المتن أكثر دلالة أو فائدة.
هذا من جهة ومن جهة أخرى بعد ما ثبت عندي أن الحجية لخبر موثوق الصدور كان للعمل بالخبر مجال واسع ، يعرفه كل من جاس خلال الديار ، وقد ثبت أن الترجيح للخبر المعمول به عند مشهور القدماء لوصول القرائن المحتفة بالأخبار ، وسيرة المتشرعة التي كانت تحت مسمع ومرأى المعصوم إليهم فلا محالة يكون معارضه قد صدر تقية كما هو واضح.
ومن جهة ثالثة كل خبر قد ورد في الروضة ـ وقد أوردناه في شرحنا مع تخريجه ـ فلا نخرّجه عند ذكره في المتن ، إلا الآيات فقد خرّجناها غالبا وإن ذكرت في شرحنا مع تخريجها.
هذا وقد سميته (الزبدة الفقهية في شرح الروضة البهية) ، وادعوا الله جلّ وعلا أن يعينني على إكماله ، ويجعله خالصا لوجهه بحق محمد وآله الطيبين.
|
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين السيد محمد حسن ترحيني |