وروى في كتاب عيون اخبار الرضا (عليهالسلام) (١) بسنده عن سعد بن سعد عن ابي الحسن الرضا (عليهالسلام) قال : «كنت معه في الطواف فلما صرنا بحذاء الركن اليماني أقام (عليهالسلام) فرفع يديه ثم قال : يا الله يا ولي العافية وخالق العافية ورازق العافية والمنعم بالعافية والمنان بالعافية والمتفضل بالعافية علي وعلى جميع خلقك ، يا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ، صل على محمد وآل محمد وارزقنا العافية ودوام العافية وتمام العافية وشكر العافية في الدنيا والآخرة ، يا ارحم الراحمين».
وروى الشيخ عن محمد بن فضيل عن ابي جعفر الثاني (عليهالسلام) (٢) قال : «وطواف الفريضة لا ينبغي ان يتكلم فيه إلا بالدعاء وذكر الله وقراءة القرآن. قال : والنافلة يلقى الرجل أخاه فيسلم عليه ويحدثه بالشيء من أمر الآخرة والدنيا لا بأس به».
ومقتضى هذه الرواية عدم كراهة الكلام في طواف النافلة بالمباح.
وروى الشيخ (قدسسره) في الصحيح عن علي بن يقطين (٣) قال : «سألت أبا الحسن (عليهالسلام) عن الكلام في الطواف ، وإنشاد الشعر ، والضحك ، في الفريضة أو غير الفريضة ، أيستقيم ذلك؟ قال : لا بأس به. والشعر ما كان لا بأس به منه». وهو محمول على الجواز وان كره في الفريضة.
وروى في الكافي (٤) في الصحيح أو الحسن عن حماد بن عيسى عن من
__________________
(١) ج ٢ ص ١٦ ، والوسائل الباب ٢٠ من الطواف.
(٢ و ٣) التهذيب ج ٥ ص ١٢٧ ، والوسائل الباب ٥٤ من الطواف.
(٤) ج ٤ ص ٤١٢ ، والوسائل الباب ٥ من الطواف.