ويدل عليه صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج المتقدمة قريبا (١) وما رواه ابن بابويه في الصحيح عن معاوية بن عمار (٢) قال : «قلت له : المرأة تسعى بين الصفا والمروة على دابة أو على بعير؟ فقال : لا بأس بذلك قال : وسالته عن الرجل يفعل ذلك. قال : لا بأس به ، والمشي أفضل».
وما رواه في الكافي في الصحيح أو الحسن عن الحلبي عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٣) قال : «سالته عن السعي بين الصفا والمروة على الدابة. قال : نعم ، وعلى المحمل».
وعن حجاج الخشاب (٤) قال : «سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يسأل زرارة فقال : اسعيت بين الصفا والمروة؟ فقال : نعم. قال : وضعفت؟ قال : لا والله لقد قويت. قال : فان خشيت الضعف فاركب فإنه أقوى لك على الدعاء».
ويستفاد من هذا الخبر أفضلية الركوب مع الضعف بالمشي عن الدعاء وان كان مكروها بدون ذلك ، كما تقدم في صحيحة معاوية بن عمار ، فلا منافاة بين الخبرين.
وروى الصدوق (قدسسره) في الصحيح عن محمد بن مسلم (٥). قال : «سمعت أبا جعفر (عليهالسلام) يقول : حدثني ابي ان رسول الله
__________________
(١) ص ٢٦٢.
(٢) الفقيه ج ٢ ص ٢٥٧ والتهذيب ج ٥ ص ١٥٥ والوسائل الباب ١٦ من السعي.
(٣) الوسائل الباب ١٦ من السعي.
(٤ و ٥) الوسائل الباب ١٦ من السعي.