طرف المسعى ـ فاسع ملء فروجك ، وقل : بسم الله والله أكبر ، وصلى الله على محمد وآله ، وقل : اللهم اغفر وارحم واعف عن ما تعلم انك أنت الأعز الأكرم. حتى تبلغ المنارة الأخرى. قال : وكان المسعى أوسع من ما هو اليوم ولكن الناس ضيقوه. ثم امش وعليك السكينة والوقار حتى تأتي المروة ، فاصعد عليها حتى يبدو لك البيت فاصنع عليها كما صنعت على الصفا. ثم طف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة. ثم قص من رأسك. الحديث». وسيأتي تمامه ان شاء الله تعالى.
وروى في الكافي والتهذيب في الموثق عن سماعة (١) قال : «سالته عن السعي بين الصفا والمروة. قال : إذا انتهيت الى الدار التي على يمينك عند أول الوادي فاسع حتى تنتهي إلى أول زقاق عن يمينك بعد ما تجاوز الوادي إلى المروة ، فإذا انتهيت اليه فكف عن السعي وامش مشيا ، وإذا جئت من عند المروة فابدأ من عند الزقاق الذي وصفت لك ، فإذا انتهيت الى الباب الذي من قبل الصفا بعد ما تجاوز الوادي فاكفف عن السعي وامش مشيا وانما السعي على الرجال وليس على النساء سعي».
أقول : المراد بالسعي الهرولة وهو الإسراع في السير دون العدو وهو المشار إليه في الخبرين المتقدمين بقوله : «فاسع ملء فروجك».
وروى في الكافي (٢) عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه (عليهماالسلام)
__________________
(١) الكافي ج ٤ ص ٤٣٤ والتهذيب ج ٥ ص ١٤٨ والوسائل الباب ٦ من السعي.
(٢) الكافي ج ٤ ص ٤٣٤ والتهذيب ج ٥ ص ١٤٩ والوسائل الباب ٦ من السعي. راجع التعاليق في التهذيب الطبع الحديث.