تواضعا لله ، محا الله عنه مائة ألف سيئة ، وكتب له مائة ألف حسنة وبنى الله (عزوجل) له مائة ألف درجة ، وقضى له مائة ألف حاجة».
وروى ثقة الإسلام في الكافي عن ابي عبيدة الحذاء (١) قال : «زاملت أبا جعفر (عليهالسلام) في ما بين مكة والمدينة ، فلما انتهى الى الحرم اغتسل وأخذ نعليه بيديه ثم مشى في الحرم ساعة».
وروى في الكافي في الصحيح عن ذريح (٢) قال : «سألته عن الغسل في الحرم ، قبل دخوله أو بعد دخوله؟ قال : لا يضرك اي ذلك فعلت وان اغتسلت بمكة فلا بأس ، وان اغتسلت في بيتك حين تنزل بمكة فلا بأس». وهذا الخبر ظاهر في الرخصة في التقديم والتأخير.
وعن كلثوم بن عبد المؤمن الحراني عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٣) قال : «أمر الله (تعالى) إبراهيم (عليهالسلام) ان يحج ويحج بإسماعيل معه ، فحجا على جمل احمر وجاء معهما جبرئيل ، فلما بلغا الحرم قال له جبرئيل : يا إبراهيم انزلا فاغتسلا قبل ان تدخلا الحرم ، فنزلا فاغتسلا. الحديث».
وفي الصحيح أو الحسن عن معاوية بن عمار عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٤) قال : «إذا انتهيت الى الحرم ـ ان شاء الله تعالى ـ فاغتسل حين تدخله ، وان تقدمت فاغتسل من بئر ميمون أو من فخ أو من منزلك بمكة».
قوله (عليهالسلام) : «وان تقدمت» الظاهر ان معناه : وان تقدمت بالدخول على الغسل ، بمعنى أخرت الغسل عن الدخول.
__________________
(١ و ٣) الوسائل الباب ١ من مقدمات الطواف.
(٢ و ٤) الوسائل الباب ٢ من مقدمات الطواف.