السلام) (١) انه قال : «من دخلها بسكينة غفر له ذنبه. قلت : كيف يدخلها بسكينة؟ قال : يدخلها غير متكبر ولا متجبر».
وعن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليهالسلام) (٢) قال : «لا يدخل مكة رجل بسكينة إلا غفر له. قلت : ما السكينة؟ قال : بتواضع».
وعن محمد الحلبي في الموثق عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٣) قال : «ان الله (عزوجل) يقول في كتابه : طهر (بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ). فينبغي للعبد ان لا يدخل مكة إلا وهو طاهر قد غسل عرقه والأذى وتطهر». ورواه في التهذيب (٤).
والموجود في القرآن في سورة البقرة (٥) «أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ» وفي سورة الحج (٦) «وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ» وما ذكر في الخبر لا يوافق شيئا من الموضعين.
وروى ايضا استحباب دخولها بالثياب الخلقة ، ولعله للبعد عن حصول الكبر :
فروى في كتاب المحاسن في الصحيح عن هشام بن سالم عن ابي عبد الله (عليهالسلام) (٧) قال : «انظروا إذا هبط الرجل منكم وادي مكة فالبسوا خلقان ثيابكم أو سمل ثيابكم ، فإنه لم يهبط وادي مكة أحد
__________________
(١ و ٢ و ٧) الوسائل الباب ٧ من مقدمات الطواف.
(٣) الكافي ج ٤ ص ٤٠٠ ، والوسائل الباب ٥ من مقدمات الطواف.
(٤) ج ٥ ص ٩٨ ، والوسائل الباب ٥ من مقدمات الطواف. واللفظ «وطهرا.».
(٥) الآية ١١٩.
(٦) الآية ٢٧.