( صلى الله عليه وآله ) : إنّ عمود الدين الصلاة ، وهي أوّل ما يُنظر فيه من عمل ابن آدم ، فإن صحّت نُظر في عمله ، وإن لم تصحّ لم يُنظر في بقيّة عمله .
[ ٤٤٤٦ ] ١٤ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الاسناد ) : عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمّد الأزدي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :سأله أبو بصير ـ وأنا جالس عنده ـ عن الحور العين ، فقال له : جعلت فداك ، أخلق من خلق الدنيا أم خلق من خلق الجنّة ؟ فقال له : ما أنت وذاك ، عليك بالصلاة ، فإنّ آخر ما أوصى به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحثّ عليه الصلاة ، إيّاكم أن يستخفّ أحدكم بصلاته ، فلا هو إذا كان شابّاً أتمّها ، ولا هو إذا كان شيخاً قوي عليها ، وما أشدّ من سرقة الصلاة ، فإذا قام أحدكم فليعتدل ، وإذا ركع فليتمكّن ، وإذا رفع رأسه فليعتدل ، وإذا سجد فلينفرج ويتمكّن ، وإذا رفع رأسه فليلبث حتى يسكن .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
ويأتي ما يدلّ عليه (٢) .
٩ ـ باب كراهة تخفيف الصلاة .
[ ٤٤٤٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا قام العبد في الصلاة فخفّف صلاته ، قال الله تبارك وتعالى لملائكته : أما ترون إلى عبدي كأنّه يرى أنّ قضاء حوائجه بيد غيري ، أما يعلم أن قضاء حوائجه
__________________
١٤ ـ قرب الإِسناد : ١٨ ، أورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٢٣ من أبواب المواقيت .
(١) تقدم ما يدل على ذلك في الحديث ١ و ٢ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء . وفي الباب ٦ و ٧ من هذه الأبواب .
(٢) يأتي من يدل على ذلك في الباب ٩ من هذه الأبواب ، وفي الحديث ٧ من الباب ٦٩ من أبواب المساجد .
الباب ٩ فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٢٦٩ / ١٠ .