الحجاز ، لأنّ دباغها بالقرظ (٢) ، فكان يبعث إلى العراق فيؤتى ممّا قبلكم بالفرو ، فيلبسه ، فإذا حضرت الصلاة ألقاه وألقى القميص الذي يليه ، فكان يسأل عن ذلك ؟ فقال : إنّ أهل العراق يستحلّون لباس الجلود الميتة ، ويزعمون أنّ دباغه ذكاته .
[ ٥٧٣١ ] ٣ ـ وعن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن الحسين الأشعري قال : كتب بعض أصحابنا إلى أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) : ما تقول في الفرو يشترى من السوق ؟ فقال : إذا كان مضموناً فلا بأس .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
٦٢ ـ باب كراهة الخلخال الذي له صوت للنساء والصبيان ، وجواز لبسهم ما لا صوت له
[ ٥٧٣٢ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : سألته عن الخلاخل ، هل يصلح للنساء والصبيان لبسها ؟ فقال : إذا كانت صمّاء فلا بأس ، وإن كان لها صوت فلا (١) .
ورواه الصدوق بإسناده عن علي بن جعفر ، مثله ، إلّا أنّه قال : فلا يصلح (٢) .
__________________
(٢) القرظ : بالتحريك ورق السَلَم يدبغ بن الأديم . وفي الخبر ( أتى بهدية في أديم مقروظ ) أي مدبوغ بالقرظ . مجمع البحرين ٤ : ٢٨٩ .
٣ ـ الكافي ٣ : ٣٩٨ / ٧ ، وأورده في الحديث ١٠ من الباب ٥٠ من النجاسات .
(١) تقدم في الحديث ٥ و ٦ من الباب ٣٨ من هذه الأبواب .
الباب ٦٢ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٣ : ٤٠٤ / ٣٣ ، وتقدم صدره في الحديث ١ من الباب ٦٠ من هذه الأبواب .
(١) ورد في هامش المخطوط ما نصه : فيه اشعار بتعلق الكراهية بفعل غير المكلف فتأمل ( منه قده ) .
(٢) الفقيه ١ : ١٦٥ / ٧٧٥ .