وفي حديث علي عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «علي يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين» (١).
وفي حديث آخر لعلي عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «مرحباً بسيد المسلمين ، وإمام المتقين». فقيل لعلي : فأي شيٍ كان من شكرك؟. قال : «حمدت الله على ما آتاني ، وسألته الشكر على ما أولاني ، وأن يزيدني ما أعطاني (٢)».
وفي حديث لعلي عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «يا علي أنت سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب الدين» (٣).
وفي حديث أنس ، عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أول من يدخل من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين ، وقائد الغر المحجلين» ، قال أنس : فقلت اللهم اجعله رجلاً من الأنصار ، وكتمت دعوتي ، فجاء علي ... الحديث.
قال ابن أبي الحديد : رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء (٤). وقال : (هذه كلمة قالها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بلفظين مختلفين : تارة : «أنت يعسوب الدين» ، وتارة : «أنت يعسوب المؤمنين» ، والكل راجع إلى معنى واحد ، كأنَّه جعله رئيس المؤمنين ، وسيدهم ، أو جعل الدين يتبعه ، ويقفو أثره حيث سلك ، كما يتبع النحل اليعسوب) (٥).
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٠٤ ، الجامع الصغير ٢ / ١٧٨ ، الصواعق المحرقة ١٢٥ ، كنز العمال ١١ / ٦٠٤ ، ينابيع المودة ٣ / ٩٧.
(٢) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٧٠ ، كنز العمال ١١ / ٦١٩ ، ١٣ / ١٧٧ ، نظم درر السمطين ١١٥.
(٣) المناقب ٢٩٥.
(٤) شرح نهج البلاغة ٩ / ١٦٩ ، ينابيع المودة ٣ / ٤٨٨.
(٥) شرح نهج البلاغة ١٩ / ٢٤٤.