نقلها علماء المسلمين ، ونصوا على وثاقة رواتها ، وصحة ما جاء فيها من تفسير أو حديث ، فهو غير معذور ، وعادل عن الدين الإسلامي القويم ، الذي نصت تعليماته على حبه ، والتمسك بولايته ، التي بلّغ بها الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم غدير خم ، فنزل الذكر الحكيم معلناً إكمال الدين وإتمام النعمة على الأمة بهذا الأصل الإعتقادي.
ولا فرق في ذلك بين من كان مدفوعاً بالحسد ، أو البغض ، أو النفاق ، وبين من اعتمد على أدلة واهية بينة الضعف ، تستند إلى الأحاديث الموضوعة في تفضيل وتقديم غيره عليه ، ولم يبحث عن الأحاديث الصحيحة والمتواترة ، ولم يتحقق في هذا الموضوع ، أو لجأ إلى تأويل الأحاديث ـ حتى لو كانت لا تحتمل التأويل ـ تعصباً ومتابعة ، وتقليداً للسلف.