تعالى ، وحملة علم رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
بذلك استحق آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم الشرف والمجد ، وبه أصبحوا سادات الخلق ، واستحقوا أن يكونوا أولياء لأمور الأمة ، وساسة لها ، وأمرت الأمة بأداء الطاعة لهم ، وبموالاتهم ، وهم لحمة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والإمتداد الطبيعي له : فعلي عليهالسلام أخوه ، ونفسه ، والصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهاالسلام بضعته ، والحسن ، والحسين عليهماالسلام ابناه ، وريحانتاه ، وهم جميعاً منه ، وهو منهم ، والتسعة من ذرية الحسين عليهمالسلام سلالته الطاهرة ، يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم : «نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد» (١) ، وقال لعلي عليهالسلام : «أنت مني ، وأنا منك» (٢) ، وقال في فاطمة الزهراء عليهاالسلام : «فاطمة بضعة مني ، فمن أغضبها أغضبني» (٣) وقال في الحسن عليهالسلام : «هذا مني» (٤) ، وقال في الحسين عليهالسلام : «حسين مني ، وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسيناً ، حسين سبط من الأسباط» (٥).
__________________
(١) ذخائر العقبى ١٧ ، فتح الباري ٧ / ٢٩٠ ، المصنف للصنعاني ١١ / ٢٢٧.
(٢) للحديث روايات بألفاظ مختلفة وفي مناسبات عديدة ، راجع : البداية والنهاية ٤ / ٢٦٧ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٥٣ ، ٦٣ ، ١٧٩ ، خصائص أمير المؤمنين ٨٧ ، ١٢٢ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ١٥٧ ، ١٦٨ ، كنز العمال ١١ / ٥٩٩ ، ١٣ / ٢٥٨ ، كفاية الطالب ٢٧٤ ، المصنف لابن أبي شيبة ٧ / ٤٩٩.
(٣) للحديث روايات بألفاظ مختلفة ، في بعضها : (يريبني ما أرابها) وفي بعضها : (يؤذيني ما يؤذيها) راجع : خصائص أمير المؤمنين ١٢١ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ٩٧ ، فتح الباري ٧ / ٦٣ ، فضائل الخمسة ٣ / ١٥١ ، ١٥٤ ، فضائل الصحابة ٧٨ ، كنز العمال ١٢ / ١١٢ ، المعجم الكبير ٢٢ / ٤٠٤ نظم درر السمطين ١٧٦.
(٤) التاريخ الصغير ١ / ١٣٧ ، تاريخ مدينة دمشق ١٣ / ٢١٩ ، ١٤ / ١٦٦ ، ٦٠ / ١٨٨ ، ٦٨ / ٩٣ ، ذخائر العقبى ١٣٣ ، فضائل الخمسة ٣ / ٢٤٠ ، كنز العمال ١٢ / ١١٤ ، ١٣ / ٦٥٣ ، ٦٦٢ ، المعجم الكبير ٣ / ٤٣ ، ٢٠ / ٢٦٩.
(٥) البداية والنهاية ٨ / ٢٢٤ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٤٩ ، ذخائر العقبى ١٣٣ ، فضائل