وقد روى المحدثون ما ورد في صحيح الحديث مما ينص على أنَّ محمداً وآله صلوات الله وسلامه عليهم سادات الخلق ، من هذه الأحاديث ما نص عليهم بالجمع ، ومنها ما نص على فرد معين منهم ، وإليك نماذج من تلك الأحاديث :
قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا سيد ولد آدم ولا فخر» (١).
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا سيد المرسلين إذا بعثوا ، وسابقهم إذا وردوا ... الحديث» (٢).
وقال علي عليهالسلام : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنَّك سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين» (٣).
وفي حديث عمران بن حصين : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عاد فاطمة وهي مريضة ، فقال لها : «كيف تجدينك يا نبية؟. قالت : إنّي وجعة ، وإنّي ليزيدني أنّي مالي طعام آكله!. فقال : يا بني أما ترضين أنَّك سيدة نساء العالمين؟. فقالت : يا أبت ، فأين مريم بنت عمران؟. قال : تلك سيدة نساء عالمها ، وأنت سيدة نساء عالمك ، أما والله لقد زوجتك سيداً في الدنيا والآخرة (٤)».
وعن عائشة رضي الله عنها : أنَّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ـ وهو في مرضه الذي توفي فيه ـ : «يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين ، وسيدة نساء هذه
__________________
= الخمسة ٣ / ٢٦٢ ، المصنف لابن أبي شيبة ٧ / ٥١٥ ، المعجم الكبير ٣ / ٣٣ ، ٢٢ / ٢٧٤ ، ينابيع المودة ٢ / ٣٤ ، ٣٨.
(١) الجامع الصغير ١ / ٤١٣ ، شرح نهج البلاغة ٩ / ١٠٧ ، مسند أحمد ٢ / ٥٤٠.
(٢) فضائل الخمسة ١ / ٤٧ ، كنز العمال ١١ / ٤٣٥.
(٣) مرّ الحديث في موضوع ، (سيد المسلمين) ص ١١٩ من هذا الكتاب مع أحاديث عديدة في معناه.
(٤) ذخائر العقببى ٤٣ ، وقال خرجه أبو عمر ، وخرجه الحافظ الدمشقي في فضل فاطمة عن عمران بن حصين.