الكرام ، وعهدوه منه ، فحدثوا به الأجيال ، والفضل ، والأجر ، والدرجات الرفيعة ، والرحمة الإلهية التي أعدها الله عزوجل لمن أخلص من عباده ، ولا يعرف كنهها غيره ، ولا شك أنَّها تتناسب وما قدمه من جهاد ، كما تقرره الآية الكريمة الثانية التي فصَّلت ما أجملته الآية السابقة لها ، والله عزوجل لا يخلف وعده.
وعلى تقدير أنَّ الإمام الهادي عليهالسلام جاء بهاتين الآيتين على سبيل الاستشهاد ، فإنَّ ما مر بيانه يوضح ، ويؤكد شمولها للإمام علي عليهالسلام ، وأنّه أصدق مصاديقها ، وأعظمهم فضلاً ، أمّا إذا كان يروي نزولها فيه ـ وهو أمر يرجحه نص الزيارة ـ فلابد من الأخذ بروايته لأنه من أعلام أهل البيت عليهمالسلام الذين هم أهل الذكر ، وحملة علم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وما ذكرناه في مختلف مواضيع هذا الشرح يؤكد رجحان هذه الرواية ، وصحتها.