وأحجب البيت ، فأنزل الله : (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا يَسْتَوُونَ عِندَ اللَّـهِ)(١).
ويؤخذ على هاتين الروايتين إسنادهما الحجابة للعباس عليهالسلام ، والمعروف الثابت تأريخيا أنَّ الحجابة لم تكن له ، وإنّما كانت لشيبة بن عثمان ، ورثها عن أبيه عثمان بن طلحة ، وبقيت في آل شيبة يتوارثها الخلف منهم عن السلف ، والذي كان للعباس السقاية.
والآيات الثلاثة قد جاءت في سياق واحد ، توضح ما أجملته الآية السابقة لها في فضل المؤمن المجاهد ، وهو الإمام علي عليهالسلام.
__________________
(١) أسباب المنزول ١٦٤ ، الدر المنثور ٣ / ٢١٨ ، شواهد التنزيل ١ / ٣٢٣ ، لباب النقول ١٠٣.