ثم قال : «يا أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، وأحب من أحبه ، وابغض من أبغضه» (١).
وروى الثعلبي في تفسيره ، قال : قال جعفر بن محمد : معنى قوله : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) في فضل علي ، فلما نزلت هذه أخذ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد علي ، فقال : «من كنت مولاه فعلي مولاه» (٢).
نكتفي بهاتين الروايتين عن الإمامين الصادقين عليهماالسلام ، وقد روُي عنهما روايات أخرى في هذا المعنى لست بصدد استقصائها.
ورواية الإمام علي الهادي عليهالسلام التي تضمنتها الزيارة في معنى هاتين الروايتين.
وهناك روايات أخرى في معناها رويت عن عدد من الصحابة ننقل منها رواية عبد الله بن عباس ، وجابر بن عبد الله ، قالا : (أمر الله محمداً أن ينصب علياً للناس ، ليخبرهم بولايته ، فتخوّف رسول الله أن يقولوا : حابى ابن عمه ، وأن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله إليه : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) الآية ، فقام رسول الله بولايته يوم غدير خم (٣)).
__________________
(١) شواهد التنزيل ١ / ٢٥٤.
(٢) الميزان ٦ / ٥٤ نقلاً عن تفسير الثعلبي.
(٣) شواهد التنزيل ١ / ٢٥٥.