عمرو بن عبد ود (١).
لقد غلبت إرادة الله عزوجل ما حسبه المشركون واليهود من كثرتهم واجتماعهم وتآلفهم سبباً للنصر والغلبة ، وفاتهم أنَّ النصر بيد الله عزوجل ، وهو القوي الذي تنعدم أمام قوته كل قوة ، والعزيز الذي يمنح العز والنصر لأوليائه ، وليس الأمر كما ظن المشركون واليهود أنَّهم سينتصرون بما أعدوا من عدة وعدد ، ولا كما ظن المنافقون والذين في قلوبهم مرض ـ عندما رأوا هول الموقف ـ أنَّ النصر محسوم للأحزاب.
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٨٤ ، شواهد التنزيل ٢ / ١٠.