لا تصح لهم خلافة ، وأنَّهم غاصبون في تسلطهم على أمور المسلمين ؛ لأنَّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم نصّ على خلافة الإمام علي عليهالسلام من بعده ، كما نصّ على الأئمة الأحد عشر عليهمالسلام من ذرية الإمام علي عليهالسلام ، والخلافة لا تصح إلّا بنصٍّ من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو المعصوم الذي تمَّ تعيينه بالنص. ن
إنَّ كل دعوتين متضادتين تتصارعان على أمر ، لابد أن تكون إحداهما على الحق ، والأخرى على الباطل ، وللتمييز بين الحق والباطل معايير متختلف باختلاف طبيعة كل دعوة وظروفها ، وممّا تقدم عرفنا أنَّ معاوية داعية ضلال ، وأن دعوته دعوة باطل ، وكان حزب معاوية عوناً للباطل والضلال على الحق والهدى ، لإصرارهم على ذلك بعد قيام الحجة ، ووضوحها بما احتج به عليهم الإمام علي عليهالسلام وخيار أصحابه ، وبذلك كان معاوية يدعوهم إلى النار ، ويقودهم إليها ، لإيثارهم الباطل على الحق الصريح.