وضعه زكريا بن دريد الكندي عن حميد.
٢ ـ حديث يعلى بن أشدق ، عن عبد الله بن جراد ، عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال :
«من صلّى منكم صلاة الضحى فليصلّها متعبّداً ، فانّ الرجل ليصلّيها السنّة من الدهر ثمّ ينساها ويدعها ، فتحنّ إليه كما تحنّ الناقة على ولدها إذا فقدته».
ويا عجباً للحاكم كيف يحتجّ بهذا وأمثاله؟! فانّه يروي هذا الحديث في كتاب أفرده للضحى ، وهذه نسخة موضوعة على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، يعني نسخة يعلى بن الأشدق.
وقال ابن عدي : روى يعلى بن الأشدق ، عن عمّه عبد الله بن جراد ، عن النبيّصلىاللهعليهوآله أحاديث كثيرة منكرة ، وهو وعمّه غير معروفين. وبلغني عن أبي مسهر قال : قلت ليعلى بن الأشدق : ما سمع عمّك من حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : جامع سفيان وموطّأ مالك وشيئاً من الفوائد ، وقال أبو حاتم بن حبّان : لقي يعلى عبد الله ابن جراد ، فلمّا كبر اجتمع عليه من لا دين له فوضعوا له شبهاً بمائتي حديث ، فجعل يحدّث بها وهو لا يدري. وهو الذي قال له بعض أصحابنا : أيّ شيء سمعته عن عبد الله بن جراد؟ فقال : هذه النسخة ، وجامع أبي سفيان ، لا تحلّ الرواية عنه بحال.
٣ ـ حديث عمر بن صبيح ، عن مقاتل بن حبّان ، عن عائشة : «كان رسول الله يصلّي الضحى اثنتي عشرة ركعة».
وهو حديث طويل ذكره الحاكم في صلاة الضحى ، وهو حديث موضوع ، والمتهم به عمر بن صبيح.
قال البخاري : حدّثني يحيى بن عليّ بن جبير ، قال : سمعت عمر بن صبيح يقول : أنا وضعت خطبة النبي صلىاللهعليهوسلم. وقال ابن عديّ : منكر الحديث. وقال ابن حبّان : يضع الحديث على الثقات ، لا يحلّ حديثه إلّا على جهة التعجّب منه. وقال