٦٥ ـ قال علي عليهالسلام : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا قمت المقام المحمود تشفّعت في أصحاب الكبائر من أُمّتي فيشفّعني الله فيهم ، والله لا تشفّعت فيمن آذى ذرّيتي» (١).
٦٦ ـ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «إنّ للجنة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيون والصدّيقون ، وباب يدخل منه الشهداء والصالحون ، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبّونا فلم أزل واقفاً على الصراط أدعو وأقول : ربّ سلّم شيعتي ومحبّي وأنصاري ومن تولّاني في دار الدنيا ، فإذا النداء من بطنان العرش : قد أُجيبت دعوتك وشفّعت في شيعتك ، ويشفع كل رجل من شيعتي ومن تولّاني ونصرني وحارب من حاربني بفعل أو قول في سبعين ألفاً من جيرانه وأقربائه ، وباب يدخل منه سائر المسلمين ممّن يشهد أن لا إله إلّا الله ولم يكن في قلبه مقدار ذرّة من بغضنا أهل البيت» (٢).
٦٧ ـ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «سمعت النبي يقول : إذا حشر الناس يوم القيامة ناداني مناد : يا رسول الله إنّ الله جلّ اسمه قد أمكنك من مجازاة محبيك ومحبّي أهل بيتك الموالين لهم فيك والمعادين لهم فيك فكافهم بما شئت فأقول : يا ربّ الجنة فأبوِّئُهم منها حيث شئت ، فذلك المقام المحمود الذي وعدت به» (٣).
٦٨ ـ عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : «قالت فاطمة عليهاالسلام لرسول الله صلىاللهعليهوآله : يا أبتاه أين ألقاك يوم الموقف الأعظم ويوم الأهوال ويوم الفزع الأكبر؟ قال : يا فاطمة عند باب الجنة ومعي لواء الحمد وأنا الشفيع لأُمّتي إلى ربّي. قالت : يا أبتاه فإن لم ألقك هناك؟ قال : ألقيني على الحوض وأنا أسقي أُمّتي ، قالت : يا أبتاه إن لم
__________________
(١) أمالي الصدوق : ص ١٧٧.
(٢) بحار الأنوار ٨ : ٣٩ نقلاً عن أمالي الصدوق : ص ٣٩.
(٣) بحار الأنوار ٨ : ٣٩ ـ ٤٠ نقلاً عن أمالي الصدوق : ص ١٨٧.