يدلّ على جواز سؤاله سبحانه بكتابه المنزل ما شاء من الحوائج الدنيوية والأُخروية.
والإمعان في الحديث يرشدنا إلى حقيقة واسعة وهي جواز السؤال بكل من له عند الله منزلة وكرامة ، وما وجه السؤال بالقرآن إلّا لكونه عزيزاً عند الله ، مكرّماً لديه ، وهو كلامه وفعله ، وهذا أيضاً متحقّق في رسوله الأعظم وأوليائه الطاهرين عليهم سلام الله أجمعين.
وورد عن أئمة أهل البيت : أنّه يستحبّ في ليلة القدر أن يفتح القرآن فيقول : «اللهمّ إنّي أسألك بكتابك المنزل وما فيه ، وفيه اسمك الأكبر وأسماؤك الحسنى وما يخاف ويرجى أن تجعلني من عتقائك من النار» (١).
__________________
(١) إقبال الإعمال : ص ٤١. رواه حريز بن عبد الله السجستاني عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام.