يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً) (١).
وإلى عظمته وكرامته عند الله بحيث يصلّي عليه سبحانه وملائكته فأمر المؤمنين أن يصلّوا عليه بقوله : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (٢).
وإلى صفاء نفسه وقوة روحه وجمال خلقه بقوله : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (٣).
وإلى عكوفه على عبادة ربّه وتهجّده في الليل وسهره في طريق طاعة الله بقوله : (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) (٤).
وإلى غزارة علمه بقوله : (وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)(٥).
وإلى أنّه صلىاللهعليهوآله أحد الأمانين في الأرض بقوله : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (٦).
وقد بلغت كرامة الرسول ـ عند الله ـ إلى حدّ يتلو اسمه اسمَ الله وينسب إليهما فعل واحد ويقول : (وَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ)
(ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) (٧).
وقال سبحانه : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً) (٨).
__________________
(١) الأحزاب : ٢١.
(٢) الأحزاب : ٥٦.
(٣) القلم : ٤.
(٤) المزمل : ٢٠.
(٥) النساء : ١١٣.
(٦) الأنفال : ٣٣.
(٧) التوبة : ٩٤.
(٨) الأحزاب : ٧١.