لا يموت اغفر لأُمّي فاطمة بنت أسد ولقّنها حجتها ، ووسّع عليها مدخلها بحقّ نبيّك والأنبياء الذين من قبلي فإنّك أرحم الراحمين» وكبّر عليها أربعاً وأدخلها اللحد والعباس وأبو بكر.
والاستدلال بالرواية يتوقف على تمامية الرواية سنداً ومضموناً.
أمّا المضمون فلا مجال للخدشة فيه ، وأمّا السند فصحيح ، رجاله كلّهم ثقات ؛ لا يغمز في حقّ أحد منهم ، نعم فيه روح بن صلاح وثّقه ابن حبّان والحاكم ؛ وقد عرفت كلام الذهبي فيه (١).
وقد رواه أئمة الحديث وأساتذته ، وإليك أسماء من وقفنا على روايتهم :
١ ـ رواه الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في المعجم الأوسط ص ٣٥٦ ـ ٣٥٧.
٢ ـ رواه أبو نعيم عن طريق الطبراني في حلية الأولياء ٣ : ١٢١.
٣ ـ رواه الحاكم في مستدركه ٣ : ١٠٨ وهو لا يروي في هذا الكتاب إلّا الصحيح على شرط الشيخين البخاري ومسلم.
٤ ـ رواه ابن عبد البرّ في الاستيعاب على هامش الإصابة ٤ : ٣٨٢.
٥ ـ نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ : ١١٨ برقم ٧.
٦ ـ رواه الحافظ نور الدين الهيثمي المتوفّى ٧٠٨ في معجم الزوائد ومنبع الفوائد ٩ : ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ، وقال : ورواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح وثّقه ابن حبان والحاكم.
٧ ـ رواه المتّقي الهندي في كنز العمال ١٣ : ٦٣٦ برقم ٣٧٦٠٨.
هؤلاء الحفّاظ نقلوا الحديث في جوامعهم ، وصرّحوا بأنّ رجال السند رجال الصحيح ، ولو كان هناك شيء ففي روح بن صلاح وقد عرفت توثيقه من أساتذة
__________________
(١) لاحظ للوقوف على حال روح بن صلاح المصري ميزان الاعتدال ٢ : ٨٥ / ٢٨٠١.