(تلخيصه) ص ٥٩ من جزئه الثالث وصحّحاه على شرط البخاري ومسلم ، وأخرج الحاكم في (صحيح المستدرك) ص ١١١ من جزئه الثالث.
عن ابن عباس أنّ لعلي بن أبي طالب أربع خصال ليست لأحد غيره :
هو أوّل من صلّى مع رسول الله (ص).
وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم فرّ عنه غيره ،
وهو الذي غسّله وأدخله قبره).
وقد تضافرت النصوص بأنّ النبي (ص) عهد إلى علي (ع) بأنّ يبيّن لأمّته ما اختلفوا فيه من بعده على ما أخرجه الحاكم في (مستدركه) من جزئه الثالث في باب فضائل علي (ع) ، وأمّا كونه خليفته فبدليل ما تقدم من آية (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) وقوله (ص) : «لا ينبغي أن أذهب إلّا وأنت خليفتي» الذي سجّله الإمام أحمد بن حنبل في (مسنده) في حديث بضع عشرة فضيلة كانت لعلي (ع) لم تكن لغيره في آخر ص ٣٣٠ من جزئه الأول من حديث ابن عباس.
ثم يأتي من بعد علي (ع) في السبق والهجرة عمّ رسول الله (ص) حمزة بن عبد المطلب أسد الله تعالى ، وأسد رسوله (ص) ، وسيد الشهداء ، وابن عمّ رسول الله (ص) جعفر بن أبي طالب (ع) ، الطيّار مع الملائكة في الجنّة ، وابن عمّ رسول الله (ص) عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، فهؤلاء صلوات الله عليهم أجمعين هم الذين سبقوا إلى الإيمان ، وخرجوا في مواساة النبي (ص) عن الديار والأوطان ، وأثنى الله تعالى عليهم في محكم القرآن ، وأبلوا دون الخلفاء (رض) في