قال النظّام : فلو لا التهمة وإلّا لما جاز المنع من العلم.
الرابع والعشرون : رووا عن سهل بن أبي حثمة (١) في القسامة ثمّ إنّ عبد الرحمن بن عبيد قال : والله ما كان الحديث كما حدّث سهل ، ولقد وهم ، وإنّما كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كتب إلى أهل خيبر : انّ قتيلا وجد في أفنيتكم فدوه ، فكتبوا يحلفون بالله ما قتلوه ، ففداه الرسول من عنده.
قال محمد بن إسحاق : سمعت عمر بن شعيب في المسجد الحرام يحلف بالله الّذي لا إله إلّا هو أنّ حديث سهل ليس كما حدّث.
الخامس والعشرون : قال أصحاب الشعبي (٢) له : إنّ إبراهيم النخعي (٣) يحكي عنك انّك لا ترى طلاق المكره. قال : أنتم تكذبون عليّ وأنا حيّ ، فكيف لا تكذّبون على إبراهيم وقد مات.
السادس والعشرون : قال ابن أبي مليكة (٤) : ألا تعجب حدّثني عروة عن
__________________
(١) في جميع النسخ «خيثمة» وما أثبتناه من كتب الرجال هو الصحيح. وهو سهل بن عبد الله بن أبي حثمة عامر بن ساعدة بن عامر الأنصاري ، أبو عبد الرحمن ، صحابي صغير ، ولد سنة ثلاثة للهجرة ومات في زمان معاوية ، روى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وزيد بن ثابت ومحمد بن مسلمة ، وعنه ابنه محمد وبشير بن يسار وصالح بن خوات وغيرهم. راجع أسد الغابة : ٢ / ٣٦٣ ؛ الإصابة : ٣ / ١٦٣ برقم ٣٥٣٦ ؛ تهذيب التهذيب : ٤ / ٢٤٨ ؛ تقريب التهذيب : ١ / ٣٩٨.
(٢) هو أبو عمرو عامر بن شرحبيل الفقيه العامّي المعروف بالشعبي ، وهو من المعلنين بعدائه لأمير المؤمنين عليهالسلام. معجم رجال الحديث : ١٠ / ٢١٠ برقم ٦٠٩٥.
(٣) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي ، أبو عمران الكوفي الفقيه ، كان مفتي أهل الكوفة ، مات سنة ٩٦ ه. تهذيب التهذيب : ١ / ١٥٥ برقم ٣٢٥.
(٤) هو عبد الله بن أبي مليكة زهير ، تابعي روى عن ابن عباس وابن عمر ، وروى عنه عمرو بن دينار. الجرح والتعديل : ٥ / ٦٠ برقم ٢٧٨.