عائشة أنّها قالت : أهللت بعمرة. وقال القاسم إنّها قالت : أهللت بحجّة.
السابع والعشرون : قال صدقة بن يسار (١) سمعت أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال في الّذي يسافر وحده وفي الاثنين : «شيطان وشيطانان».
قال : فلقيت القاسم بن محمّد فسألته عنه فقال : كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يبعث البريد وحده ، وكان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وصاحبه (وحدهما) (٢).
وهذا من القاسم تكذيب بهذا الخبر.
الثامن والعشرون : كان ابن سيرين يعيب الحسن في التفسير وكان الحسن يعيبه في التعبير ويقول : كأنّه من ولد يعقوب.
التاسع والعشرون : قال ابن عباس : الحجر الأسود من الجنة ، وكان أشدّ بياضا من الثلج حتى سوّدته خطايا أهل الشرك. فسئل ابن الحنفية عن الحجر وقيل : إنّ ابن عباس يقول : هو من الجنة ، فقال : هو من بعض هذه الأودية.
قال النظّام : ولو كان كفر أهل الجاهلية سوّد الحجر لكان إسلام المؤمنين يبيضّه ، لأنّ الحجارة قد تكون سوداء وبيضاء ، ولو كان ذلك السواد من الكفر لوجب أن يكون سوادها بخلاف سائر الأحجار ، ليحصل
__________________
(١) هو صدقة بن يسار الجزري ، سكن مكة ، روى عن : زياد النميري ، وسعيد بن جبير ، وطاوس بن كيسان ، وعبد الله بن عمر ، وغيرهم ، روى عنه : جرير بن عبد الحميد ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وغيرهم ، توفّي في أوّل خلافة بني العباس. تهذيب الكمال : ١٣ / ١٥٥ برقم ٢٨٧١.
(٢) من المحصول : ٢ / ١٦٠.