زيد (١) يقول إذا زوّج السيّد العبد فالطلاق بيد السيّد ، قال : كذب جابر.
الثالث والثلاثون : قال عروة لابن عباس : أضللت الناس يا بن عباس قال : وما ذاك يا عروة؟ قال : تأمر الناس بالعمرة في هذه الأيام وليست فيها عمرة ، قال : أفلا تسأل أمّك عن هذا فإنّها قد شهدته ، فقال عروة : فإنّ أبا بكر وعمر لا يفعلانه ، قال : هذا الّذي أضلّكم أحدّثكم عن رسول الله وتحدّثونني عن أبي بكر وعمر ، فقال عروة : أبو بكر وعمر كانا أتبع لسنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأعلم بها منك. وهذا تكذيب من عروة لابن عباس.
الرابع والثلاثون : قال أبو بكر : أيّ سماء تضلّني وأيّ أرض تقلّني إذا قلت في كتاب الله برأيي.
وثمّ سئل عن الكلالة. فقال : أقول فيها برأيي ، فإن كان صوابا فمن الله ، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان.
قال النظّام : وهذان الأثران متناقضان.
وقال عمر : إنّي لاستحيي أن أخالف أبا بكر.
قال النظّام : فإن كان عمر استقبح مخالفة أبي بكر ، فلم خالفه في سائر
__________________
(١) هو أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي اليحمدي ، كان مولده بالحرقة ناحية بالقرب من عمان فاستوطن البصرة ونزل بها في الأزد ، تابعي ، روى عن : ابن عباس والحكم بن عمرو وابن عمر ، وروى عنه : عمرو بن دينار وقتادة وعمرو بن هرم ، كان جابر إباضيا ، توفي سنة ٩٣ ه ، ويقال : ثلاث سنين ومائة.
مشاهير علماء الأمصار : ١٤٤ ؛ الجرح والتعديل : ٢ / ٤٩٤ برقم ٢٠٣٢ ؛ تهذيب التهذيب : ٢ / ٣٤ برقم ٦١.