الواحد موجبا للعلم لاستند إلى كونه خبر واحد ، وهو موجود في كلّ خبر واحد.
الثاني : تأثيرات الأدلّة في النفوس بحسب المؤثر ولا نجد في أنفسنا من خبر الواحد وإن بلغ الغاية في العدالة سوى ترجيح صدقه على كذبه من غير قطع ، وذلك غير موجب للعلم.
اعترض (١) بأنّ حاصلها يرجع إلى محض الدعوى في موضع الخلاف من غير دلالة ، ومع ذلك فهي معارضة بالمثل فإنّ الخصم يقول : أنا أجد في نفسي العلم.
الثالث : لو أفاد خبر الواحد العلم ، لما روعي فيه شرط الإسلام والعدالة كما في التواتر.
اعترض (٢) بجواز أن يكون الله تعالى أجرى العادة بخلق العلم عنده إن جعل العلم عقيب التواتر ضروريا ، وهو غير لازم في خلقه عند خبر من ليس بمسلم ولا عدل ، أو أن يكون التواتر من حيث هو تواتر مشتملا على ما يوجب العلم ، إن قيل إنّه كسبي ، وخبر من ليس بمسلم ولا عدل غير مشتمل على ذلك.
الرابع : لو أفاد العلم لتناقضت الأحكام عند تناقض الروايات.
وفيه نظر ، لاحتمال أن تكون الإفادة مشروطة بعدم المعارض ، كما لو
__________________
(١) المعترض هو الآمدي في الإحكام : ٢ / ٤٩.
(٢) المعترض هو الآمدي في الإحكام : ٢ / ٤٩.