فيها مسجلا عليها فالإيمان سمة في قلوبهم ، وذلك عكس الطبع على قلوب الكافرين ، فإن المؤمنين رفق سبحانه بهم (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) أي سدّدهم بالإيمان الذي كان لهم بمثابة الروح في البدن لأنه بأمره عزّ وعلا. وقيل قوّاهم بالحجج والأدلة فاهتدوا إلى الحق ، وقيل قوّاهم بالقرآن الكريم ، وقيل أيّدهم بجبرائيل عليهالسلام لينصرهم في المواطن كلّها (وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها) واضح المعنى وقد تكلّمنا حوله سابقا ، فقد (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) لطاعتهم وعبادتهم (وَرَضُوا عَنْهُ) بالثواب الذي ينالونه في الجنّة (أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ) أي جنوده وأنصاره (أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) المنتصرون الظافرون الناجحون.
* * *