(إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً) قد مرّ تفسيره ، ولكن نشير إلى أنه سبحانه قد تلطّف في الدعوة لإخراج حقّ المال وسمّى ذلك إقراضا له وإقراضا حسنا فتبارك اسم ذلك المستقرض العظيم الذي إن أقرضه عبده وأنفق على عياله من الفقراء والمحتاجين (يُضاعِفْهُ لَكُمْ) أي يعطيه بدل قرضه أضعاف ذلك الذي أعطاه حتى تصل الأضعاف إلى سبعمائة فما فوق (وَيَغْفِرْ لَكُمْ) يمحوها ويتجاوز عنها (وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) أي مجاز على الشكر بثوابه الجزيل ، وهو رؤف لا يعاجل العباد بالعقوبة ، وهو (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) أي يعلم ما حضر وما غاب ويعلم السّر والجهر وما هو أخفى من السّر (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) القوي الممتنع القادر الذي لا يفعل إلا ما فيه الحكمة.