سورة الإنسان
مكيّة وآياتها ٣١ ، نزلت بعد الرحمن.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (١) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً (٢) إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (٣) إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً (٤))
١ ـ ٤ ـ (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ...) أي ألم يأت على الإنسان وقت من الدهر الذي هو مرور الليل والنهار وقد كان شيئا ، ولكنه (لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً) لأنه كان لا يزال ترابا قبل أن تنفخ فيه الروح. ومعنى هذا الاستفهام التقرير ، يعني أنه قد أتى على الإنسان ذلك ، وكل إنسان يعرف أنه كان غير موجود ثم وجد ، فما أولى المفكرين بالتفكّر والتدبّر لمعرفة الصانع العظيم جلّت قدرته! والمراد بالإنسان هنا آدم عليهالسلام لأنه أول مخلوق وجد ودعي بهذا الاسم ، وقيل إنه أتى عليه أربعون