سورة المطففين
مكيّة وآياتها ٣٦ نزلت بعد العنكبوت وهي آخر سورة نزلت بمكة.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣) أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (٤) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (٥))
١ ـ ٥ ـ (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ...) التطفيف هو نقص المكيال والميزان. والطّفيف هو الشيء القليل الذي يؤخذ عند الكيل والوزن. والمعنى : ويل لأولئك الذين يسرقون في الميزان والمكيال الشيء الطفيف ، ويبخسون الناس حقهم عند ذلك. والمطفّفون هؤلاء الذين ذمّهم الله وخوّفهم ، هم (الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ) أي الذين إذا كالوا لأنفسهم ما على الناس (يَسْتَوْفُونَ) فيأخذون حقّهم وافيا (وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) أي إذا كالوا للناس أو وزنوا لهم يردّوا إليهم حقهم ، ينقصون من ذلك الحق.
وهذا يعني أنهم إذا كالوا لغيرهم أو وزنوا له ، ينقصون. وروي أن