الصدور ليجازى من يكتم كفرا بكفره كما يجازى الكافر المعلن لكفره (إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) أي أنه تعالى خبير بحالهم في ذلك اليوم وإن كان خبيرا بهم في كل حال وهذا مثل قوله سبحانه : (أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ) ، مع أنه يعلم ما في جميع القلوب. فهو تعالى يجازي يوم القيامة بعلمه ويثيب بعلمه لأنه عالم بجميع أحوال خليقته. فعلى الإنسان أن يتّعظ بهذه الآية الكريمة فإنه إذا علم أن ربّه يعلم السرّ وأخفى ، ويعلم وساوس الصدور ، لا بد أن يمنع نفسه عن المعاصي ويخاف سوء المصير.
* * *