ساعة القيامة قريبة و (لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ) أي أنها إذا حلّت بالخلق وغمرتهم شدائدها وأهوالها ، لم يكشفها عنهم سوى الله عزوجل ولا يردّ أهوالها غيره (أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ) أي ما قدّمنا لكم من الأخبار. وفي المجمع عن الإمام الصادق عليهالسلام معناه : أفمن هذا القرآن ونزوله من عند الله على محمد صلىاللهعليهوآله وكونه معجزا. والحاصل هل من هذا القرآن الكريم وما فيه من أخبار (تَعْجَبُونَ) تتعجبون أيها الكفرة المشركون ، ومنه (تَضْحَكُونَ) استهزاء به (وَلا تَبْكُونَ) خوفا ممّا فيه من الوعيد فتمتنعون عمّا أنتم فيه من الجحود؟ (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ) أي غافلون في غيّكم ، لا هون عن الحقّ ، معرضون عن إنذاره؟ (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) هذا أمر منه جلّ وعلا بالسجود له وبعبادته دون غيره بتمام الإيمان والإخلاص لنيل مرضاته والدخول في رحمته. والسجدة واجبة هنا بحسب ما ذهب إليه أصحابنا.
* * *