إن (العروب) هي اللّعوب مع زوجها أنسا به. والأتراب هنّ المتساويات في السن اللواتي من جيل واحد لا تكبر واحدة واحدة (لِأَصْحابِ الْيَمِينِ) أي هذا المذكور كله من نعم وفواكه ونساء هو ثواب لأصحاب اليمين وجزاء لطاعاتهم في الدنيا (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) أي إن ذلك لجماعة من الأمم السالفة وجماعة من أمة محمد (ص) وقيل أكثرهم من أمته. وروي أنه صلوات الله وسلامه عليه قال : إني لأرجو أن يكون من تبعني ربع أهل الجنّة ، قال الراوي : فكبّرنا ، ثم قال : إني لأرجو أن يكونوا ثلث أهل الجنّة ، فكبّرنا ، ثم قال إني لأرجو أن يكونوا شطر أهل الجنّة ، ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوآله : ثلة من الأولين وثلة من الآخرين. ثبّتنا الله تعالى على اتّباعه لنحشر في أمّته المرحومة.
* * *
(وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣) لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (٤٤) إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ (٤٥) وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (٤٦) وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (٤٧) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (٤٨) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (٤٩) لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (٥١) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢) فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣) فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (٥٤) فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (٥٥) هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (٥٦))