* س ٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (٢) ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (٣) قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (٤) [سورة الأحقاف : ١ ـ ٤]؟!
الجواب / قوله (حم تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) مرّ تفسيرها سابقا في سورة الجاثية.
وقال علي بن إبراهيم : يعني قريشا عما دعاهم إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو معطوف على قوله تعالى : (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ) ، إلى قوله تعالى : (عادٍ وَثَمُودَ)(١) ، ثم احتجّ الله عليهم ، فقال : (قُلْ) لهم يا محمد : (أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) ، يعني الأصنام التي كانوا يعبدونها (أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ) ، إلى قوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)(٢).
وقال أبو عبيدة : سألت أبا جعفر عليهالسلام ، عن قوله تعالى : (ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) ، قال : «عنى بالكتاب التوراة والإنجيل ، وأثارة من علم ، فإنما عنى بذلك علم أوصياء الأنبياء (٣) عليهمالسلام (٤).
__________________
(١) فصلت : ١٣.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٩٦.
(٣) في طبعة أخرى : علم الأنبياء والأوصياء.
(٤) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٣ ، ح ٧٢.