(لَمْ يَطْمِثْهُنَّ) ، أي لم يمسهنّ [أحد](١). ـ قبلهم من إنس أو جان.
وقال أبو ذر الغفاري : (زوجة الجنّة تقول لزوجها .. أقسم بعزة ربي أني لم أجد شيئا أفضل منك في الجنّة ، فالشكر لله وحده ، الذي جعلني زوجة لك وجعلك زوجا لي) (٢).
أقول : وفي التعقيب على نعمة الجنة هذه يكرّر قوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).
ثم يتطرق إلى المزيد من وصف الزوجات الموجودات في الجنة حيث يقول : (كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ) حيث تكون بشرتهن باحمرار وصفاء ولمعان الياقوت وبياض وجمال غصون المرجان ، وعند ما يختلط هذان الوصفان «الأبيض والأحمر الشفاف فإنه يمنحن روعة الجمال التي لا مثيل لها.
الياقوت : حجر معدني ويكون غالبا أحمر اللون.
والمرجان : هو حيوان بحري يشبه أغصان الشجر ، يكون أبيض اللون أحيانا وأخرى أحمر وألوان أخرى ، والظاهر أن المقصود به هنا هو النوع الأبيض.
ومرة أخرى ، وبعد ذكر هذه النعمة يقول سبحانه : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ). * س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ (٦٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(٦١) [سورة الرحمن : ٦٠ ـ ٦١]؟!
الجواب / قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام : «جاء نفر من اليهود
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٦.
(٢) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٢٠٨.