* س ٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ (١) لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ (٢) خافِضَةٌ رافِعَةٌ (٣) إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (٤) وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (٥) فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا (٦) وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً (٧) فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (٨) وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ (٩) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠) أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (١١) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (١٢) [سورة الواقعة : ١ ـ ١٢]؟!
الجواب / قال الزهري : سمعت علي بن الحسين عليهالسلام يقول : «من لم يتعزّ بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات ، والله ما الدنيا والآخرة إلا ككفتي الميزان ، فأيهما رجح ذهب بالآخر ثم تلا قوله عزوجل : (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) «يعني القيامة (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ خافِضَةٌ) خفضت والله أعداء الله إلى النار (رافِعَةٌ) رفعت والله أولياء الله إلى الجنّة (١).
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) ، قال : [القيامة] هي حقّ ، قوله تعالى : (خافِضَةٌ) ، قال : لأعداء الله (رافِعَةٌ) ، قال : لأولياء الله (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) قال : يدق بعضها بعضا (وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا) ، قال ؛ قلعت الجبال قلعا (فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا) قال : الهباء : الذي يدخل في الكوة من شعاع الشمس.
قوله تعالى : (وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً) ، قال : يوم القيامة (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) وهم المؤمنون من أصحاب التبعات يوقفون للحساب (وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) الذين قد سبقوا إلى الجنة بلا حساب (٢).
ثم قال علي بن إبراهيم : قال حذيفة بن اليمان : أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أرسل
__________________
(١) الخصال : ص ٦٤ ، ح ٩٥.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٦.