* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى)(٤٨) [سورة النّجم : ٤٨]؟!
الجواب / قال جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام :
قال أمير المؤمنين عليهالسلام في قول الله تعالى : (وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى) ، قال : «أغنى كلّ إنسان بمعيشته ، وأرضاه بكسب يده (١).
* س ١٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى (٤٩) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى (٥٠) وَثَمُودَ فَما أَبْقى (٥١) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى) (٥٢) [سورة النّجم : ٤٩ ـ ٥٢]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم القمّي : قوله : (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى) : هو نجم في السماء ، يسمى الشّعرى ، كانت قريش وقوم من العرب يعبدونه ، وهو نجم يطلع في آخر الليل (٢).
٢ ـ قال الشيخ الطبرسي : (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى) وهو عاد بن إرم ، وهم قوم هود أهلكهم الله بريح صرصر عاتية ، وكان لهم عقب فكانوا عادا الأخرى. أهلكوا ببغي بعضهم على بعض ، فتفانوا بالقتل.
(وَثَمُودَ) أي وأهلك ثمود (فَما أَبْقى) ولا يجوز أن يكون منصوبا بأبقى ، لأن «ما لا يعمل ما بعدها فيما قبلها ، لا يقال : زيدا ما ضربت ، لأنها تجري مجرى الاستفهام في أن لها صدر الكلام.
وإنما فتحت أن في هذه المواضع كلها ، لأن جميعها في صحف إبراهيم وموسى ، فكأنه قال : أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى بأنه
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٣٩.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٣٩.