في أبيه قبل إسلامه (١).
وقال الطبرسي في (مجمع البيان) : قيل : نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر (٢).
قال : وقيل : الآية عامة في كل كافر عاق لوالديه ؛ عن الحسن وقتادة والزجاج ، قالوا : ويدل عليه أنه قال عقيبها : (أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ)(٣).
وقال الطوسي : ثم قال تعالى مخبرا عن حالهم (إِنَّهُمْ) يعني الذين وصفهم «كانوا قوما خاسرين في أمورهم ، لأنهم خسروا الثواب الدائم وحصل لهم العقاب المؤبد (٤).
* س ١٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (١٩) [سورة الأحقاف : ١٩]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : ثم قال (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا) أي لكل مطيع درجات ثواب ، وإن تفاضلوا في مقاديرها. وقوله (وَلِيُوَفِّيَهُمْ) من قرأ بالياء معناه ليوفيهم الله. ومن قرأ بالنون فعلى وجه الأخبار من الله عن نفسه أنه يوفيهم ثواب أعمالهم من الطاعات (وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) أي من غير أن ينقص منه شيئا (٥).
__________________
(١) نهج البيان : ج ٣ ، ص ٢٦٤ «مخطوط.
(٢) هنالك زيادة : قال له أبواه أسلم وألحّا عليه ، فقال : أحيوا لي عبد الله بن جدعان ومشايخ قريش حتى أسألهم عما تقولون.
(٣) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ١٣٢.
(٤) التبيان : ج ٩ ، ص ٢٧٨.
(٥) التبيان : ج ٩ ، ص ٢٧٨.