قال قوله تعالى : (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام مكتوب في الفاتحة ، في قوله تعالى : (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)(١) ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هو أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) : «هو أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) ومعرفته ، والدليل على أنه أمير المؤمنين قوله تعالى : (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ)(٣).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ (٥) وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (٦) وَما يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٧) فَأَهْلَكْنا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشاً وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ (٨) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (٩) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٠) وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ تُخْرَجُونَ (١١) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعامِ ما تَرْكَبُونَ) (١٢) [سورة الزخرف : ٥ ـ ١٢]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً) استفهام ، أي ندعكم مهملين لا نحتج عليكم برسول أو بإمام أو بحجج ، وقوله تعالى : (وَكَمْ أَرْسَلْنا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ وَما يَأْتِيهِمْ) إلى قوله تعالى : (أَشَدَّ مِنْهُمْ) يعني من قريش (بَطْشاً وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ) ، وقوله تعالى : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْداً) أي مستقرا (وَجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً)
__________________
(١) الفاتحة : ٦.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٨٠.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٨٠.