فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) أي حسن (تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ) قال : كل حب يحصد (١).
وقال محمد بن مسلم : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله تعالى : (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً) ، قال : ليس [من] ماء في الأرض إلا وقد خالطه ماء السماء (٢).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ) (١١) [سورة ق : ١٠ ـ ١١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ) أي مرتفعات (لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ) يعني بعضه على بعض (رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ) ، جوابا لقولهم : (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ)(٣) ، فقال الله : كما أن الماء إذا أنزلناه من السماء ، فيخرج النبات من الأرض ، كذلك أنتم تخرجون من الأرض (٤).
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (١٢) وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ (١٣) وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ) (١٤) [سورة ق : ١٢ ـ ١٤]؟!
الجواب / قال هشام الصيدناني ، سأل رجل أبا عبد الله عليهالسلام عن هذه الآية (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ) ، فقال بيده هكذا ، فمسح
__________________
(١) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ٣٢٣.
(٢) الكافي : ج ٦ ، ص ٣٨٧ ، ح ١.
(٣) سورة ق : ٣.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٢٣.