على لسان سبعين نبيا ، إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أخبرني أن جبرئيل عليهالسلام أخبره أنه طوى له الأرض ، فرأى البصرة أقرب الأرضين من الماء ، وأبعدها من السماء ، وفيها تسعة أعشار الشرّ والداء العضال ، المقيم فيها مذنب ، والخارج منها [متدارك] برحمة [من ربّه] ، وقد ائتفكت بأهلها مرتين ، وعلى الله [تمام] الثالثة ، وتمام الثالثة في الرجعة (١).
وقال الطبرسي : (فَغَشَّاها) أي ألبسها من العذاب ما ألبس يعني الحجارة المسومة التي رموا بها من السماء. وقيل : إنه تفخيم لشأن العذاب الذي نالها من جهة إبهامه في قوله (ما غَشَّى) فكأنه قال : قد حل بهم من العذاب والتنكيل ما يجل عن البيان والتفصيل (٢).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى) (٥٥) [سورة النّجم : ٥٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : أي بأي سلطان تخاصم (٣).
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «الشك على أربع شعب : على المرية ، والتردد ، والاستسلام ، وهو قول الله عزوجل : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى)(٤).
* س ١٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى (٥٦) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧) لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ (٥٨) أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩) وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ (٦٠) وَأَنْتُمْ سامِدُونَ (٦١) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) (٦٢) [سورة النّجم : ٥٦ ـ ٦٢]؟!
الجواب / قال معمر : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل :
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٣٩.
(٢) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٣٠٥.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٠.
(٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٨٩ ، ح ١.