يوصف ، ولا يتوهم ، فذلك المثل الأعلى (١).
* س ٢٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ)(٨٣) [سورة الزخرف : ٨٣]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : ثم خاطب سبحانه نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم على وجه التهديد للكافر فقال : (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا) في باطلهم (وَيَلْعَبُوا) في دنياهم (حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) فيه بعذاب الأبد ، وهو يوم القيامة (٢).
* س ٢٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ)(٨٤) [سورة الزخرف : ٨٤]؟!
الجواب / قال هشام بن الحكم : قال أبو شاكر الديصاني : إن في القرآن آية هي قولنا. قلت : ما هي؟ فقال : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ؛) فلم أدر بما أجيبه ، فحججت ، فخبّرت أبا عبد الله عليهالسلام ، قال : «هذا كلام زنديق خبيث ، إذا رجعت إليه فقل له : ما اسمك بالكوفة؟ فإنه يقول : فلان ، فقل له : ما اسمك بالبصرة؟ فإنه يقول : فلان ، فقل : كذلك الله ربّنا في السماء إله ، وفي البحار إله ، وفي الأرض إله ، وفي القفار إله ، وفي كل مكان إله ، قال : فقدمت فأتيت أبا شاكر فأخبرته ، فقال : هذه نقلت من الحجاز (٣).
وقال أبو أسامة : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) ، فنظرت والله إليه وقد لزم الأرض ، وهو يقول : «والله عزوجل الذي هو ، والله ربي في السماء إله ، وفي الأرض
__________________
(١) المائدة : ٦٤.
(٢) التوحيد : ص ٣٢٣ ، ح ١.
(٣) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٩٧.